بقلم فرقد مصطفى
يوم أمس قمت بأيصال صديق لي وهو فنان ونحات هولندي يسكن وعائلته في بلجيكا قمت بأيصاله ألى مطار (شارلوا ) كي يسافر ألى اسبانيا لعدة أيام ,, المطار يبعد 130 كم عن مدينتنا ونحن نتجاذب أطراف الحديث في الطريق روى لي موقف غريب جداً بالنسبة له ولكنه بالنسبة لي ربما يكون عادياً لأنني عراقي ومنحدر من ثقافة العنف التي زرعها بنا كل من حكم العراق عبر عقود !!
يحكي صديقي (Hans Limns) أنه قبل يومين وهو كان يمارس رياضة المشي في أحد حقول مدينتنا في بلجيكا .. فجأة سمع صوت (مواء) لقطط حديثة الولاده فتتبع الصوت حتى وجد صندوق (كارتون) وفيه قطتان حديثتا الولاده موضوعتان داخل هذا الصندوق ومرميتان في أحد الحقول!! طبعاً هذه جريمه يعاقب عليها القانون الوضعي هنا وكذلك العُرف الأجتماعي ومن قام بهذا الفعل الشنيع بالتأكيد مريض نفسيا أو سايكوباثي فسألته وماذا فعلت قال ذهبت بالقطط ألى بيت ( ريتا ) ريتا هي سيده في نهاية الأربعينات من عمرها وهي جارتنا في بيتنا القديم معروفه بأهتمامها بالقطط وتربيتها ولها عدد من القطط التي تربيهم وتحنو عليهم … قال ذهبت بالقطط ألى ريتا لأسألها كيف أتعامل مع مثل هكذا وضع ؟! فذهلت ريتا وأنسالت دموعها من أجل القطتين وأخبرته بأن القطتين مازالتا صغيرتين ولايمكن الأعتناء بهما والأفضل لهما أن يؤخذا ألى مأوى الحيوانات التائهه (أزيل سنتروم) وذهبا ألى هناك وأستقبلهما فريق طبي وقام بالكشف على حالة القطتين وكانت الحاله مستقره والحمد لله ولكنهما كانتا تعانيان من جوع وبرد شديدين وأن ( وضعهما النفسي كان سيئاً للغايه ) !!!!!!!! وسارع المختصون بأرضاع القطتين ووضعهما في حمام بخاري ومكان دافيء مع رعايه فائقه لصغر سنهما !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ألا يستحق هذا الأمر لكل هذه العلامات التعجبيه ووقفة تأمل وأن نتسائل ,,, مالذي يختلفون فيه عنا هؤلاء الناس ؟؟؟ أنسايتهم الحيه مع ضمائر البعض منا النائمه ؟! أم ثقافتهم في الحُب والتسامح والتعاون والإنسانية والعطف على الحيوانات مع قسوتنا وثقافة العُنف المزرعه بدواخلنا رغم أن ديننا الحنيف ورغم نصائح نبينا الكريم ( ص) حث مرارا وتكرارا على الرفق بالحيوان لا أقول سوى أن الأنسانية ليس لها حدود والدين معاملة ..
هي رسالة أرسلها للبعض من الذين قلوبهم قست ونسوا بأن الله حق وأنه يمهل ولا يهمل .. تحيتي لكم
animalfriends.co.uk : الصورة
جميل الكلام فرقد ونحن صدقني لا تقل إنسانيتنا كعراقيين عن إنسانية بلاد الغرب لكن الأنظمة والقوانين الصارمة تعلم الشخص الإلتزام