بقلم ليث حمودي
من وحي الحسين
عطاء الدم
“إن كان دين جدي لا يستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذيني”
بهذه العبارة التأريخية, منح سيد شباب أهل الجنة الأمام الحسين بن علي عليهما السلام الأذن لسيوف الظلم والأستبداد الأموية ومن ساندها من الأعراب الذين قال عنهم الجليل سبحانه وتعالى “الأعراب أشد كفرا ونفاقاً” أن تنال من جسده الطاهر بعدما أيقن أن دمه ليس سوى ثمن زهيد يدفعه مقابل هدف عظيم يتمثل في الحفاظ على دين جده المصطفى محمد عليه وآله الصلاة والسلام الذي كان جاء ليمنح العالم بأسره حياة كريمة طيبة.
لقد نالت الثورة الحسينية المباركة من الأعجاب والمدح ما لم تنله أي ثورة أخرى منذ بدء الخليقة.
وهنا أستعرض في هذه الاسطر القليلة بعض أبرز ما قاله مفكرون عالميون عن الحسين عليه السلام وتضحيته الخالدة.
لقد قدّم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة
الآثاري الإنكليزي وليم لوفتس كتاب: الرحلة إلى كلدة وسوسيان
أن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء
الكاتبة الإنكليزية فريا ستارك
قدم الحسين للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما. لقد أثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر أن الظلم والجور لا دوام له، وان صرح الظلم مهما بدا راسخاً وهائلاً في الظاهر، إلا أنه لا يعدو أن يكون أمام الحق والحقيقة إلا كريشة في مهب الريح.
المستشرق الألماني ماربين
إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الإستشهاد في سبيل العدل الإجتماعي..
الباحث الإنكليزي جون أشر – كتاب: رحلة إلى العراق.
قام بين الحسين بن علي والغاصب الأموي نزاع دام، وقد زودت ساحة كربلاء تاريخ الإسلام بعدد من الشهداء.. اكتسب الحداد عليهم حتى اليوم مظهراً عاطفياً..
المستشرق الهنغاري أجناتس غولدتسيهر – كتاب: العقيدة والشريعة في الإسلام.
إن مأساة مصرع الحسين بن علي تشكل أساساً لآلاف المسرحيات الفاجعة.
كتاب القافلة للعالم الانثروبولوجي – الأمريكي كارلتون كون.
بالرغم من القضاء على ثورة الحسين عسكرياً، فإن لاستشهاده معنى كبيراً في مثاليته، وأثراً فعالاً في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت عليه السلام…
كتاب نهضة الدولة العربية – المستشرق الألماني يوليوس فلهاوزن
دلَّت صفوف الزوار التي تدخل إلى مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ما تزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم الإسلامي بأسره، كل هذه المظاهر استمرت لتدل على أن الموت ينفع القديسين أكثر من أيام حياتهم مجتمعة.
كتاب الجزيرة العربية – المستشرق الإنكليزي د. ج. هوكارت
إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا.. حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد.إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.
الكاتب والمؤرخ الإنكليزي تشارلس السير برسي سايكوس ديكنز في كتابه.
إن واقعة كربلاء ذات أهمية كونية، فلقد أثَّرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين، الرجل النبيل الشجاع في المسلمين، تأثيراً لم تبلغه أية شخصية مسلمة أخرى
المستشرق الأمريكي غوستاف غرونيبام
وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.
المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان
لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين
المفكر المسيحي انطوان بارا
هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام.
الرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون
لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت أطمع في أن أكون صديقاً صدوقاً للمسلمين.. وبعد دراسة عميقة لسائر الأديان عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: على الهند إذا أرادت أن تنتصر أن تقتدي بالإمام الحسين.. وهكذا تأثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين تأثراً حقيقياً وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق.. وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله: تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر
غاندي في كتابه قصة تجاربي مع الحقيقة
على الرغم من ان القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح الا انك لاتجد لدى اتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى اتباع الحسين عليه السلام. ويبدو ان سبب ذلك يعود إلى ان مصائب الحسين عليه السلام لاتمثل الا قشّة امام طود عظيم
توماس ماساريك
يقال في مجالس العزاء ان الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام ولم يرضخ لتسط ونزوات يزيد، اذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الإستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.
موريس دو كابري
عاشت ايدك مبدع ومتألق كالعادة والاسلوب من احلى مايكون …. عشت وعاش قلمك زميلي العزيز
كل الشكر زينة. كلماتك الرائعة محفز دائم لي . ان شاء الله اكون دائما عند حسن الظن
جميل جدا كالعادة بأسلوبك الأنيق ليث …عاشت ايدك وقلمك ..واتمنى منك ان تستمر في اثراء ثقافتنا بما تعرفه عن الحسين ودوره في تأريخ الامة العربية .