بقلم ليث حمودي
جيكور تحتضن الشموع وترتعش
من جوعها , من لوعة الأشواق ,,, من طول السفر
جيكور يقتلها الضما وبويبها
من يأسِهِ قد صار يستسقي الحجر
سيّاب غار الماء في أرض المطر
والغيم يا سيّاب يبخل بالمطر
فعد لها يا بدر حتى تنتعش
****
ما زال صوتك في القلوب يهزّها
جيكور ,,, يا جيكور ,,, يا جيكور
ما من مجيب للصدى
إلا الردى
جيكور يا سيّاب أنهكها العطش
والشمس تشرق كاللظى ,,,,ترمي الشرر
سيّاب ردد من ثراك بلا ضجر ,,,
أنشودة المطر
يا ليت يا سيّاب يسمعنا المطر
****
بويب يا سياب أرهقه الضما
وزرعه ونخله ما عاد قد نما
لكن جرحي القديم قد نما
وصارت الجراح في عراقنا
كنخلنا,,, كصبرنا
تعانق السما
حسين في عراقنا يعانق الرمال
يذبحه الأرجاس كل يوم
اراه دونما انقطاع
في لقمة يسعى لها الفقير دونما كلل
في لوعة الجياع
في لهفة الشهيد للشقاء والعمل
لكنه يعود من سواتر القتال
من دون مال او عمل
يعود كي ينام نومة الخلود
ويترك العيال دونما أمل
المومس العمياء ألقت جلدها
وعاد فيها النور للعيون
وعاد فيها سحرها العتيق
وصوتها الرقيق
يُفرِغ ُ كل جيب متخم سمين
من مالنا,, من ثروة العراق
من عرق الأصحاب والرفاق
ذاك الذي ينام في خزانة اللصوص
لصوص شيخنا الكبير
فشيخنا يا بدر يعشق الحرام
يعدّهُ حلال,
لو صار في سرواله يا سيدي دراهم ثقال
او صار في حوزته سلطان ألف عام
من الدماء والسفاح والحرام
,,,,,,,,,,,,,,,,
ما زالت الأكف في بلادنا
تجع الأله واجد الحياة
وخالق الوفاة
تدعوه كل يوم دونما ضجر
أن يُنزِل المطر
لعلنا يا سيدي تعود في قلوبنا
سجيّة البشر
ليث حمودي
كتبت في ليبيا بتأريخ
28/7/2002
كالمعتاد أخي ليث تتحفنا بقصائد أكثر من رائعة وما يميز قصائدك بساطة مفرداتها وتحاكي واقعنا المؤلم عاش قلمك ليث
الله الله الله الله ياليث ابداع وجمال واحساس وشعور من اروع مايكون
لوحه فنيه متناغمه والوانها موسيقى
هادئه وحزينه.. سلمت الانامل
أحسنت.
عذراء, زينة, عمار . أشكر مروركم الكريم وكلماتكم الرائعة المشجعة . إن شاء الله دائما أكون عند حسن الظن