بقلم زينة الالوسي.
حياتنا كلها نلتقي بناس ونتعرف على ناس…. نحب ناس ونكرهه ناس… وناس نرتاح بوجودنا وياهم وناس مانطيق التواجد وياهم… وناس يسعدونا وناس يحزنونا…. ناس يرسمون البهجه على وجوهنا ويدخلون الفرحة لقلوبنا وناس ماكو من وراهم غير الهم والغم…. ناس نتمنى نشوفهم ونكون وياهم لأبسط الاسباب وحته بدون اسباب لأنه مجرد التواجد وياهم وحواليهم راحة للنفس ومتعة مابعدها متعه، وناس نتجنب لقائهم وشوفتهم بأي عذر ممكن ومعقول او غير معقول لأنه مجرد فكرة التواجد معهم تزعجنا وتحسسنا بعدم الراحه والضيق…. ناس من نكون وياهم مانبطل حجي والسوالف والمواضيع ماتخلص وتطلع من وحدها والضحكات تطلع من الگلب صافيه ونقيه والعيون تلمع والنفس يكون عمييييييييق ومرييييييييح ومانريد الوگت يخلص او يمشي من نكون وياهم وناس اعوذ بالله الكلمة تطلع بالقطّارة وبالمثاقيل وياهم وعلى كد السؤال ومثل مانگول “كلمة ورد غطاها” لا حرف زايد ولا ناقص ولو علينه نتمنى وندعي بينا وبين نفسنا “ياربي مايحجون ويايه..ياربي مايسألونا ..ياربي مايوجهون الحديث النا” وحته لو حصل لاسامح الله ولسخرية وظلم القضاء والقدر وحكمة معينة من رب العالمين وحجوا ويانه فيكون جوابنا عبارة عن كلمات متقاطعه والرد على گد السؤال وبالملّي مع صعوبة التنفس وعقچة الوجهه ونظرة تدل على القرف والانزعاج وحتى توصل الحاله انه يصير عدنا الم في المعدة ومرات صداع عنيف ومفاجيء ومانصدك شوكت تخلص الكعدة ونعوفهم…. ناس مجرد انه نسمع اسمهم او يجي طاريهم ويتم ذكرهم، الروح والعقل والقلب يحصللها عملية انعاش وأنتعاش والعيون تسرح وتطوف في ملكوت الله وننسى الدنيا وماعليها وكل اللي حوالينا، وناس بس نسمع اسمهم، اول مانگول اعوذ بالله من هالسيرة او ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم او لخاطر الله بلا هالسيرة المزعجة او مالت عليهم وعلى سيرتهم وغيرها بس المهم ماتنذكر اسمائهم او سيرهم لانه بكل بساطة ثغت وتزعج وتغم…. ناس نحب الناس اللي تحبهم ويحبوهم بالاستعاضه لانه من طرفهم او من ريحتهم وناس مانطيقهم ولا انطيق اي احد من طرفهم…. ناس نتمناهم ويانا ونتغّصّلهم كلشي وبالكثير من الاحيان نمنع نفسنا من اشياء او نبتعد عن اشياء همه يحبوها كأن تكون أكله او مكان طالما همه مامتوفره عدهم او مايگدرون يستمتعون بيها فأحنه لانسويها ولانروحلها لأنه ببساطة مايهللنا نسويها بدونهم…. ناس نگدر نحچي وياهم بأي موضوع وبأي وقت وبكل حالاتنا وبكل الظروف وبدون اي حذر او تخوّف او قلق ونتصرف ونكون وياهم على طبيعتنا 100% وبكامل راحتنا لأنه متأكدين انه راح يفتهمونا صح الصح وحابينا ومتقبيلنا كما نحن بحسناتنا وبسيئاتنا وعلى گولتنا بالعامية “راضين بينا على علاّتنا”، وناس نحسّب الف حساب لكل كلمة او حرف يطلع من عدنا ولكل تصرف لأنه عدهم ماشاء الله قدرات خارقة وجبّارة وفذّه على تفسير وتحليل وترجمة الكلمات والتصرفات بما يتماشى مع أفكارهم وعقليتهم ونفسيتهم المريضه ويتصرفون بناء على فهمهم وتحليلهم الخاطيء، لا واللي يزيد ويغطي ويزيد الطين بلّه يتخذون مواقف ضدنا !! يعني فعلا لله في خلقه شـؤون.
زين، السؤال هو ماهو ياتُرى ياهَل تُرى سر او حقيقة الأرتياح للوجود مع ناس دونما عن ناس !! قد يكون راجع للتقارب والتشابهه في الأفكار والمعتقدات وطريقة التربية والبيئة والنشأة ؟؟ ام هل هي مسأله تتعلق اكثر منها بالتوافق والأنسجام الروحي ؟؟ أتصور وأعتقد وأؤمن من خلال تجاربي المتواضعه والعديدة واللي التقيت من خلالها بناس أشكال وألوان وشفت العجب العُجاب انه المسألة عبارة عن خليط من هذا وذاك، فهي الها علاقة بطريقة التفكير والنظر للأشخاص والامور والمواقف وكيفية التعامل معها وكذلك طريقة التربية والنشأة بس الأهم والمهم بنظري هو التوافق والأنسجام والتقارب الروحي والتقارب بالمستوى الثقافي والأجتماعي ونقاء وجمال وصفاء وصدق وشفافية مشاعرهم واحاسيسهم وطريقة تفكيرهم وعقولهم…. هذا اللي يخلينه نرتاح ونشعر بالسعادة والأنتعاش والبهجة لوجودنا وياهم وحواليهم وسماع سيرتهم وأخبارهم وتفاصيل حياتهم و وجودهم في حياتنا وهذا عكس اللي يحصل تماماً مع النوعية الأخرى اللي يسحبون كل الأوكسجين اللي بالجو ويكون وجودهم ثقيل وكريهه ومزعج والدنيا تغيّم وتظّلم وهذا ببساطة أنعكاس لروحهم ونفسيتهم ودواخلهم وعقليتهم الغير سويه والمريضة واللي يكون الأبتعاد عنهم من أجمل والطف واظرف وأسعد الاشياء وراحه مابعدها راحة وأنتعاش منقطع النظير.
وبخلال حياتنا كلها نتعرف على ناس بس دائماً يكون عدنه فد شعور بعدم الراحه تجاهم، يعني مثلاً فلان حبّاب بس اكو شي خلل او شي مو تمام او فلانه لطيفة بس بيها شي غلط بس مانحدد او مانعرف او مانميز هذا الخلل او النقص او الشعور الغلط إلا من ننحط بموقف وياهم او تصير مواجهه.. هذاك الوقت راح ينكشـفلنه وتتوضحلنه الصورة كاملة ونفهم ليش ماجنه نرتاح وياهم 100% وليش نتحفظ بهواية تصرفات ومانكون وياهم على طبيعتنا او نتجنّب الكثير من المواضيع والنقاشات وياهم وليش جانت اكو دائما كلمة “بس” من نذكرهم او نحجي بسيرتهم.. ومن يظهرون على حقيقتهم وشخصيتهم الفعلية راح نرتاح راحة مابعدها راحة ونتنفس الصعداء ونچر نفس عميق لأنه عرفنه السر وأكتشفنا الحقيقة و وگعنا على الطين الحُرّي.. وبعدها وبعد مايصير هذا الشي وتتجلّى الحقاىق وتتوضّح، على الأغلب راح نحدد ونحجّم ونأّطر علاقتنا وياهم او نبتعد ونقطع وننهي علاقتنا حسب نوع وطبيعة العلاقة، المهم نكون مرتاحين بالأختيار اللي نتخذه والقرار لأنه المهم راحتنا وسعادتنا بحياتنا وبالناس الموجودة في حياتنا لأنه العمر واحد، والواحد يعيش حياته مره وحدة فماكو داعي يگضيها محسوبيات ومراعاة ومداراة لناس مايستحقون او يقدرون على حساب راحتنا وسعادتنا ويضيع وقته وجهدة ومشاعره وأحاسيسة مع الناس الغلط.. لازم نستمتع بالحياة وننطي انفسنا الحق بالحياة والأسـتمتاع بالحياة بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة وكما نستاهل ونستحق وخلق الكثير من اللحظات والذكريات الحلوة مع الناس اللي ترتاح الروح لسيرتهم ويخفق القلب سعادة وفرح لحضورهم وتصير الحياة أحلى وأروع وأجمل ومتكاملة بمشاركتهم و وجودهم….فيارب يحفظلنا ويحميلنا ويخليلنا هذولة الناس ويبعد ويمنع عنه ويكفينا شر واذية هذولاك الناس.
مشكلة ذولاك و ذولاكمة , حتى تصفين وتغربلين يراد فترة 🙂
كلش حلو المقال زينة كعادتج, وكلش شكرا ذكرتيني ببعض مفرداتنا القديمة الحلوة .
عاشت ايدج زبنة و الله ببعدنا عن هذولة و ذولاك ??
زوز عاشت أيدج. احلى ما بيج أنج تكتبين اللي بقلبج بدون تكلف ويطلع كلش حلو لأنه قلبج نظيف وحلو. تسلمين ولا منحرمش منك يا عسل