بقلم زينب الجواري.
الأسد ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد،
أي 25% نجاح و75% فشل
ومع هذه النسبة الضئيلة – التي تشاركه فيها معظم الضواري – إلا أنه من المستحيل أن ييأس فيقف عن المطاردة …
أما السبب الرئيسي في ذلك فلا يعود للجوع كما قد يظن البعض …
بل يرجع لأن الحيوانات مبنية غريزيا على استيعاب قانون *”الجهود المهدرة”*
وهو القانون الذي تعمل به الطبيعة كلها …
– نصف بيوض الأسماك يتم التهامها …
– نصف مواليد الدببة تموت قبل البلوغ …
– معظم أمطار العالم تهطل في المحيطات …
– معظم بذور الأشجار تأكلها العصافير …
وغيرها وغيرها من هذه الأمثلة بما لا يعد ولا يحصى …
الإنسان وحده فقط من يرفض هذا القانون الطبيعي الكوني ويعتبر أن عدم نجاحه في بضعة محاولات أنه الفشل …
لكن الحقيقة أن:
*الفشل الوحيد هو “التوقف عن المحاولة”*
والنجاح ليس أن يكون لديك سيرة حياة خالية من العثرات والسقطات …
*بل النجاح هو أن تمشي على أخطائك …
وتتخطى كل مرحلة ذهبت جهودك فيها هدرا وتبقى تتطلع الى المرحلة المقبلة*
ولو كان هنالك من حكمة تلخص هذه الدنيا فستكون بكل بساطة.
*”استمر”*