نشر الكثيرين اليوم وأمس صور من مشاهد النهب والسلب التي اشتهرت باسم (الحواسم) وطالت كل مرافق الحياة في العراق عقب الغزو الامريكي الغاشم على بلدنا في نيسان / ابريل من العام 2003 وسط غياب حكومي وفوضى تلقفتها وكالات الانباء والصحفيين من مختلف أنحاء العالم لالصاقها بكل أطياف الشعب عموماً متجاهلين بلد له تاريخه وحضارته وثقافته.
بغض النظر عن الدوافع لنشر مثل هذه المشاهد المخزية – الحزن أو الغضب أو الحسرة أو الخجل مما جرى من مآسي وممكن أن يكون رد فعل لما وصل اليه البلد منذ تلك اللحظة قبل 16 عاماً والى ألان من أنحدار وتدني ممنهج أو غير ذلك، لكن هناك من يغفل وجود الشرفاء الذين وقفوا بوجه تلك الممارسات والجرائم بحق ماضي وحاضر ومستقبل العراق في ذلك اليوم بالذات.