حولت منزلها الى متحف لجمع القطع والمقتنيات التراثية القديمة والنادرة حملت جدرانها تاريخ وهويات مختلف المحافظات العراقية، ومنها يعود تاريخها الى قبل اربعين سنة من اليوم.
زهرة زنگنة امرأة عراقية ولدت في كلار بمحافظة السليمانية في العام 1970، لكنها نشأت وتزوجت في بغداد حيث كانت تسكن منطقة اليرموك قبل ان تنتقل الى اربيل في العام 2010.
بدأ جمع واقتناء القطع التراثية كهواية ورثتها من والديها وجدتها في الصغر وتحول ذلك الى عشق و”ادمان” في الكبر. واليوم زرعت في ابناءها هذا الحب والاهتمام ذاته. اصبح منزلها في اربيل مزار للسواح ومختلف الزوار من مختلف الاماكن ومحل اعجاب ليس لندرة المعروض من تلك المقتنيات وانما للجهد الجبار والمتميز للسيدة زنگنة التي تبحث باخلاص عن تلك المقتنيات وان تدفع من مالها الخاص لهذا الغرض.
كانت هذه الجهود النواة الاولى لانشاء واحدة من اول المؤسسات التراثية العراقية تحت اسم (تيم تولا) – والتي تعني بالعربية (نصف الذهب)، والتي مكنت زهرة زنگنة من تمثيل العراق في الخارج – كدعوتها لحضور مهرجان التراث العربي في لبنان.
واحدة من طموحات زهرة زنگنة وخططها في المستقبل القريب هو افتتاح (مقهى) تراثي يجمع المؤرخين والادباء والمختصين بالتراث، كما تقوم بالكتابة اسبوعيا عن ارشيف التراث العراقي في احدى الصحف.
الأهتمام بالماضي والتراث أمر رائع. أنا أحاول ان اقوم بنفس الشيء ولو بقطعة او قطعتين. هذه التراثيات لها نطهة وطعم لا يتذوقه الا فنان . كل التوفيق لها في مشروعها القادم