القائمة إغلاق

المتحف البريطاني يعيد أكبر عدد من أثار العراق

المصدر/ Evening Standard /The Times

ترجمة: احمد طاهر.

الصور: المتحف البريطاني.

أكمل المتحف البريطاني أكبر عملية تسليم للقطع الاثرية العراقية المنهوبة على الاطلاق في حفل أقيم في مقر سفير العراق في لندن يوم الخميس المصادف 29 آب / اغسطس.

تضم المجموعة المكونة من 156 لوحًا منقوشًا ، بعضها يزيد عن 4000 عامًا ، مستندات إدارية ورسائل ونصوص مدرسية وحسابات رياضية، وقيود تتعلق بالزراعة، وسجلات لحركة البضائع، يعود تاريخ معظمها إلى الفترة ما بين 2100 و 1800 قبل الميلاد ، وتأتي من سلالة أور الثالثة (أو الأسرة البابلية القديمة) ومكتوبة بالخط المسماري.

حسب صحيفة The Times فان في عام 2011، حجزت دائرة الجمارك في مطار هيثرو شحنة وصلت الى بريطانيا قادمة من الإمارات العربية المتحدة، تحمل اوراق تدعي ان الشحنة هي عبارة عن “الواح طينية مصغرة يدوية الصنع” مع قيمة نقدية لاتتجاوز بضع مئات من الجنيهات الاسترليني.  وفي عام 2013 تم تسليم الشحنة إلى المتحف البريطاني للقيام بفحصها وتحديد ما إذا كانت عناصر ذات أهمية ثقافية او قد تم نهبها.

يفترض الخبراء ان سكان محليين قاموا بنهب تلك القطع في العام 2003 في الأشهر التي تلت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد وتم تهريبها إلى الإمارات العربية المتحدة عبر تجار منظمين. وقال هؤلاء الخبراء إن هؤلاء اللصوص “ضربوا ضربتهم الكبرى” (بعشرات الالاف من الجنيهات في السوق السوداء) بعد ان حفروا في احدى المدن الاثرية في جنوب العراق، ومن الفحص وقراءة الالواح المضبوطة تم التعرف على اسم المدينة التي تعود اليها تلك الالواح، باسم Irisagrig ، حسب المؤرخين.

وقال صالح التميمي ، السفير العراقي لدى المملكة المتحدة: “نحن ممتنون للغاية لتعاون HMRC ، والمتحف البريطاني ووزارة الخارجية. إن إعادة كنوز العراق المنهوبة هي أولوية الحكومة والشعب العراقي ، لتزويد الشعب العراقي والعالم بفرصة الاعتزاز بهذه الأشياء. ”

ووصف يوحنا سيمبسون ، المسؤول في قسم الشرق الأوسط بالمتحف البريطاني ، الأقراص بأنها “156 لحظة تاريخية من التاريخ العراقي” وقال: “يمثل هذا اكبر عملية استرجاع لاثار تم تهريبها بصورة غير شرعية من العراق في تاريخ بريطانيا واعادتها الى العراق. كما قال هارتويج فيشر ، مدير المتحف البريطاني: “إن المتحف البريطاني ملتزم تمامًا بمكافحة الاتجار غير المشروع والإضرار بالتراث الثقافي”. وقال متحدث باسم HMRC أنهم لا يستطيعون التعليق على من قد يكون وراء محاولة التهريب وان التحقيق لايزال جارياً.

منذ عام 2009 ، ساعد المتحف البريطاني في ضبط وإعادة 2345 قطعة إلى أفغانستان والعراق وأوزباكستان ، معظمها كانت نتيجة الاتجار غير المشروع.

وجب الذكر ان في اعقاب الغزو الامريكي للعراق تم نهب أكثر من 15000 قطعة أثرية من المتحف الوطني العراقي في بغداد، تم إعادة حوالي 8000 قطعة منها. كذلك فان عدد كبير من الاثار تم تدميره من قبل تنظيم داعش الارهابي في العام 2014 في مناطق مختلفة من العراق. كذلك قام بتهريب عدد اخر من القطع الاثرية حيث ان حسب التقديرات فان ربح التنظيم السنوي من بيع الاثار في السوق السوداء وصل الى 80 مليون جنيه استرليني.

المقال الكامل بالانكليزي

The Times

Evening Standard

1 Comment

  1. Ahmed Saleh

    شكرا لتغطية هذا الموضوع المهم والترجمة القيمة .. اتمنى ان تعرض مرة اخرى في المتاحف العراقية مع توفير الحماية المناسبة لها.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: