يحيط بنا الكثير من الاشخاص سواء من العائلة او الجيران وحتى في مجال العمل – ليس هناك اختلاف الاخذ بنظر الاعتيار الوضع الحالي والحظر في الدول بسبب جائحة فيروس كورونا فالعمل عن بعد واستخدام التكنلوجيا توفر الفرصة للتعامل مع الزبون او الزملاء او حتى مدرائنا. وتختلف طباع تلك الاشخاص من واحد الى اخر الى درجة انه في البيت الواحد والعائلة الواحدة يمكننا استكشاف ذلك وبشكل واضح.
هناك العديد من الدراسات تدخل في سلوك البشر وتحليل لشخصية الفرد، نورد منها:
الشخص الاجتماعي
وهو الشخص الذي له شعبية واسعة بين اقرانه في العمل او الدراسة وحتى في العائلة الواحدة. هو محبوب ومرغوب حضوره من الجميع لمايحمل من طاقة ايجابية وثقة عالية بالنفس حتى في المواقف الصعبة ويكون محل جدارة لدى الاخرين
الشخص العصبي
هو شخص صعب المراس وعنيد لكونه يفقد اعصابه بسرعة وفي بعض الاحيان التهور الزائد عن اللزوم. يعيش الشخص العصبي مشاكل خارجية مع من حوله وكذلك من مشاكل داخلية مع نفسه امابسبب تلك المشاكل وأحيانًا التهور او لعدم الاستقرار النفسي تجاه المواقف الجارية او اتخاذ القرار. من الصعب جدا التعامل والنقاش مع الشخص العصبي والأفضل اختيار الوقت المناسب. يميل الشخص العصبي الى كونه عاطفي اكثر اكثر من كونه عقلانيا وهذا امر اخر يعتبره السبب في الوقوع في مشاكل عدة.
الشخصية النرجسية
يقال انها من أصعب أنواع الشخصيات التي يمكنك أن يتعامل المرء معها. يتصف الشخص النرجسي بالأنانية الشديدة ويعتبر نفسه ألافضل بين جميع البشر من حيث الهيئة او الشكل الخارجي او الفكر والذكاء او الرأي وحتى في اختياراته للمواضيع او الناس ممن حوله. وتقول الدراسات ان الإنسان النرجسي يتميز بجدارة في استغلال الآخرين لمصلحته، سواء كان في العمل او حتى في علاقته مع الحبيب وان استغلال الآخرين هي وسيلة للإشباع الداخلي والشعور بالفوقية على حساب الآخرين حتى لو تسبب ذلك في الأذى او جرح المشاعر. وكل هذا يتبعه شعور لدى الشخص النرجسي بالغيرة وحتى الحقد على الآخرين لابسط ألأسباب الممكنة.
الشخصية الخجولة
هذه الشخصية تميل الى الابتعاد دائما عن الاختلاط بالآخرين لشعور داخلي بعدم وجود القدرة لدى هذا الشخص على التعامل بالأساس بالشكل المطلوب مع المجتمع.
يعود ذلك الى نقص في الثقة بالنفس في كثير من الاحيان، والتفكير الدائم بتجارب سابقة سلبية. يحتاج الشخص الخجول الى الدعم الدائم من القريبين منهم لتعزيز الثقة بالنفس عن طريق المشاركة والمتابعة معهم بشكل مستمر والتركيز على الايجابية في العمل او حتى في نقاشات الماضي وعن المستقبل.
الشخصية الحساسة
هو دقيق في ملاحظاته وفي كثير من الأحيان منتظم الى ابعد الحدود. هو سريع الغضب تجاه المواقف وتجاه ردود فعل الآخرين وملاحظاتهم وفي بعض الأحيان يفهمها بشكل سلبي مما تؤثر على علاقته مع من حوله لذلك فان البعد او خلق مسافة معه ممكن ان تخلق مشكلة كبيرة . الشخص الذي يتميز بالحساسية طيب المعشر ويجده الآخرين دائما معهم في أوقات الحزن والفرح على حد سواء، ولهذا ففي المقابل وجوب الصراحة المتناهية وعدم الكذب او المراوغة.
الشخصية الاتكالية
البعض يطلق عليها الشخصية السلبية او الاعتمادية وهي الشخصية التي تتميز اولا بعدم قدرتها على عدم تحمل المسؤولية وعدم القدرة على اتخاذ القرار بالدرجة الاولى، واعتماده على الاخرين في اتمام مايجب اتمامه من وظائف او اعمال. يذهب ابعد من ذلك من يحمل هذه الصفات الى ان تكون علاقاتهم مع الاخرين اساسها المصلحة الشخصية فقط فنجده يتقرب الى شخص لفترة لغرض ما ومنه الى شخص اخر بعد انقضاء مصلحته مع الاول او اذا فشل الاول في مهمة معينة وهكذا.
في الختام، هناك من يؤمن ان تركيبة البشر والمواقف الحياتية اليومية تفرض ان يجمع الشخص الواحد لأكثر من صفة مما تم ذكره أعلاه وان لاتتحدد بصفة واحدة معينة.
الصورة
Copyright Getty Images