بمزيد من الحزن تلقينا خبر وفاة الأستاذ جاسم عبد السادة الغراوي مدير دار الرشاد لرعاية المسنين الذي وافاه الأجل يوم أمس بسبب أصابته بفيروس كورونا.
يصفه ممن يعرفوه وممن عمل معه بالرجل البسيط والكريم صاحب الابتسامة الدائمة ومثل اعلى لما فيه من خصال واخلاق حميدة. يشهد له الجميع بالاخلاص والمثابرة ولمواقفه المشرفة في العمل والامانة والمواقف الانسانية النبيلة. اشتهر بالسمعة الطيبة ودماثة الخلق والجدارة في ادارة دار الرشاد لرعاية المسنين، من السعي الدؤوب لتوفير التخصيصات المالية المطلوبة، او في حرصه على توفير وتقديم جميع المسلتزمات الاساسية من دعم صحي، كهرباء وملابس وغيرها وعلى مدار السنة وبالرغم من كل التحديات التي واجهها في ظل ظروف البلد التي مر ويمر بها.
ردود الفعل بعد انتشار خبر وفاة المغفور له ابو سجاد على وسائل التواصل الاجتماعي عكست حجم الحزن العميق والمؤثر والفراغ الكبير الذي تركه لدى شريحة كبيرة من الناس، سواء ممن عمل معه او من النشطاء الاجتماعيين او من القائمين على دور الرعاية والمؤسسات او المتطوعين وممثلي العشائر وعدد من السياسيين .
قبل عامين تقريباً قمنا بالنشر عن المرحوم جاسم الغراوي من خلال زيارة الناشطة الاجتماعية اسماء الشالجي وفريق انقياء التطوعي الى دار الرشاد والاشادة برعايته الخاصة لام مريم، السيدة المسنة التي تعرضت لحادث كانت نتيجته كسر وشبه شلل.
في ظل الظرف الصعب الذي يمر فيه العراق وخاصة في مجال رعاية المسنين والايتام والمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة، ولما ترك جاسم الغراوي من اثر في نفوس من عمل معهم ونبل الرسالة التي حملها في دعم وادارة دار الرشاد لرعاية المسنين لذلك فهو يستحق ان يكون علم من اعلام بلادي.
ندعو من الله الرحمة للاستاذ جاسم الغراوي ويسكنه في فسيح جناته امين يارب العالمين وإياكم أجمعين.